الإسلام شريعة الله، أنزلها من أجل هداية الإنسان، وتهذيب أخلاقه، وهو نظامٌ ومنهجٌ رباني يقوم على أساس عملي واقعي لتحقيق أهداف الدين والدنيا،
ولهداية وبناء الإنسان ، وقد بعث الله رسوله ليتمم مكارم الأخلاق، ويهذب النفوس،
فنهض ينشر العلم ويعمل على تربية الإنسان ليسمو به.
إن التربية السليمة لا يمكن أن تتم إلا من خلال القرآن الكريم،
والشخصية السوية لا تنفصل إلا به،
قال : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً.([() سورة الإسراء: آية (9).])
والتربية الإسلامية التي حددت أهدافها وغاياتها من لدن رب العالمين،
تتم من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية،
ما كان يكتب لها النجاح لولا وجود المعلم الكفء الذي أشرف عليها ووجهها حتى آتت أكلها بإذن ربها.